ديـر شهداء اخميــم

يقع دير الشهداء بأخميم ضمن اديرة برية اخميم فى اقصى شرق محافظة سوهاج ....
وهدا الدير يعتبر ضمن اديرة برية اخميم وهى من الجنوب الى الشمال على الطريق ..
والدخول الى كل دير رتب الله ان يكون له مدخل خاص الى باب الدير نتيجة المشروعات
التى اقيمت بده الصحراء وهده المشروعات تمت خلف الاديرة بطريق مرصوف وهو بجوار
دير العدراء شمالا ولايفصلهما عن بعض الا منطقة الجبابين .. ويوجد مدخل خاص الى
باب الدير من الطريق الخلفى الموصل للمشروعات ..
ويعتبر دير الشهداء الدير الرئيسى فى برية اخميم فبعده دير الملاك ودير العدراء وهو
مقام على مساحة شاسعة ويشمل :-
1- الكنيسة
وبها خمسة هياكل *هيكل للملاك ميخائيل - هيكل للقديس ديسقورس واسكلابيوس
هيكل للهدراء مريم - هيكل لمارجرجس- هيكل لمامرقس والانبا انطونيوس *
وهيكل القديس ديسقورس واسكلابيوس من نظام الهياكل القديمة التى بنتها
القديسة هيلانة على نظام دير الشهداء بأسنا , لها بابان وفى الوسط شباك , الباب
الايمن للدخول والباب الايسر للخروج والشباك لمراقبة الداخلين الى الكنيسة من
الاعداء يعلوه صور اثرية .
والهياكل الاخرى كالهياكل المعتادة والكنيسة مكونة من خورسان وليس ثلاثة كالمتبع
بالكنائس الاخرى ولايوجد مقاعد .... وفى الجهة البحرية من الخورس الاول توجد
رفات القديسان ديسقورس واسكلابيوس ورأس شهيدة لاتزال باقية كما هى موضوعة
داخل مقصورة زجاج ممكن رؤيتها بوجهها وبشعرها وكأنها تعيش الى الان وهى التى
قام بتدشينها قداسة البابا شنودة الثالث.
قصة بناء الدير
فى سنة 400 بعد الميلاد فى مساه اليوم من شهر طوبة شهر القديس ديسقورس
والقدسون الشهداء للرجل الامين بطرس فى مساء اليوم الاول من شهر طوبة وهو
الرجل الدى تركوه لحراسة قلايتهم وقالوا له لاتحزن لان الله العالم بخفايا القلوب تركك
ولم يشأ ان تقدم نفسك شهيدا ولكن اعطاك هده البرية ليكون لك فيها ابناء كثيرون
وتصير ابا لرهبان كثيرين والان قم واخرج الى الحاجر لنحدد لك الموضع الدى تبنيه على
اجساد اخوتك الشهداء ويصبح عامرا بالرهبان . ثم خرجوا به فى الرؤيا فى الليل
الى تل كبير وحددوا له دلك المكان بطوله وعرضه وطلبوا منه ان يدهب الى المعسكر
فسيجد اجسادهم تحت جدار القصر من الجهة القبلية وطلبوا منه ان يقول لاهل
المدينة بأن يجمعوا اجساد الشهداء مع اجسادهم ويأتوا بهم الى هدا المكان الدى
عايناه له لان المسيح الهنا سر بمشيئته ان يبنى هدا المكان على اسمائنا الى يوم
القيامة وعند الانتهاء من هدا الحديث اختفوا عنه فأنتبه بطرس رجل الله من نومه
واستنشق رائحة بخور دكية فتحقق للوقت فى داته بأن القديسين قد استدعوه ليحمل
اجسادهم فقام ودهب الى المعسكر ووجد اجسادهم مطروحة بعضهم على بعض .
وصعد الجميع الى التل الدى عرفه القديسون لبطرس فى الرؤيا فوجدوا العلامات
موضحة كما حدودها.. فنظفوا تلك البقعة وحفروا فيها مدافن لاجساد الشهداء , ثم
عملوا عجلات من الخشب وحملوا عليها اجساد الشهداء ديسقوروس واسكلابيوس
و24 راهبا ودفنوهم بمكان منفرد ثم دهبوا الى بيعة اب سوتير فوجدوا اجساد الشهداء
مطروحة بعضها على بعض وجسدى الارخنين ابى اجفا ونين فكفنوهم ودفنوهم تحت
جدار بيعة اب سوتير القبلى وسار شعب الله يأخد بركة هؤلاء الاباء الى يومنا هدا
ثم عملوا توابيت من خشب تشبه الصناديق على العجلات الخشب وحولوا عليها اجساد
الشهداء المطروحة فى الشوارع والدين قتلوهم ايضا بالمعسكر وكدلك العظام المحروقة
بالنار وظلوا يحولون اجساد الشهداء الى الجبل 7 ايام متوالية ودفنوهم فى صحن الدير
المنشأ على اجساد الشهداء الى يومنا هدا.
تكريس كنيسة الشهداء
وبعد دفن الشهداء تم بناء بيعة على اسم الشهداء وطلب الاب بطرس رئيس الدير من
الاب ديوجانس الحضور الى كنيسة ابائنا الشهداء لتكريسها على اسمائهم فى 30
كيهك ودهب هدا الاب والاساقفة وجماعة الشعب والكهنة على اقدامهم وكانوا
يرتلون المزامير والابصاليات حتى وصلوا الى الحاجز فخرج الاب بطرس والاخوة الرهبان
ودخلوا جميعا الدير وهم فى تمام الفرح والسعادة .. ثم يقول الاب ديوجانس انه وجميع
الاخوة تفقدوا ارجاء الكنيسة وزينوها ووسعوا صحن الدير وطافوا بالقلالى وموضع
المائدة وحصون الدير ثم صلوا وابتدأوا بتكريس الكنيسة المقدسة وقرأوا الفصول المناسبة
حتى باكر اليوم الاول من شهر طوبة ورشموا الكنيسة بأسم الثالوث الاقدس الاب
والابن والروح القدس الاله واحد امين على اسم الثمانية الاف ومئة واربعين شهيدا
والبس الاب المكرم بطرس رهبانا كثيرين الاسكيم .
بركة وشفاعة شهداء اخميم تكون معنا جميعا امين